محمّد مظهري : اجرت وكالة مهر للانباء حديثاً مطولاً مع المحلل السياسي "نجاح محمد علي" وكان محور الحديث حول الأزمة الحالية في العراق، حيث أفادنا"محمد علي" بما لديه من وثائق وحقائق ودلائل تثبت ضلوع أمريكا والصهيونية وحلفائهم بالمنطقة بهذه الأحداث الواقعة في العراق التي ترموا إلى إضعاف إيران وتشويه سمعتها في العراق والمنطقة.
إليكم نص المقابلة :
1_ما هي الجهات والايادي التي تقف وراء احداث العراق؟ ولماذا جاءت في هذا التوقيت؟
هذه التظاهرات ليست عفوية وهي أمر دبر بليل، تم اعدادها والتنظيم لها والدعوة لها منذ وقت طويل لكن الخطة ومخطط اشعالها أيضاً تم منذ وقت طويل وقد سبقته عدة تحضيرات. الكثير من الإخوة المتابعون للموضع العراقي يعرفون جيداً أن هناك جهات تعمل منذ وصول السيد عادل عبد المهدي إلى سدة رئاسة الوزراء ورفضه الإنصياع للرغبات والضعوط الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالعقوبات الغير قانونية وغير شرعية على إيران، فإن هنالك جهات تحركت منذ البداية بعد ان رفض عادل عبد المهدي الإنصياع للرغبات الامريكية، تحركوا لإسقاطة لكنهم كانو يتحركون على مهل وهنا يجتمع من أُسميهم بسنة السلطة وشيعة السفارة. سنة السلطة: هم السنة المشاركين في العملية السياسية منذ عام 2003. وشيعة السفارة هم الشيعة المشاركون في العملية السياسية ولديهم ارتباطات مباشرة مع المملكة العربية السعودية، وهناك شيعة يجاهروة بعلاقتهم بالسفارة الأمريكية في بغداد. لقد كشف الشيخ "قيس الخزعلي" امين عام حركة عصائب اهل الحق وهو جزء فاعل في الدولة العراقية كشف عن موعد هذه المظاهرة قبل نحو ثلاثة أشهر وقال سجلوها علي أن هنالك مظاهرات ستنطلق في الاول من أكتوبر. هذا التوقيت تم اختياره بدقة و يكشف عن أشياء كثيرة قبل أن أتحدث عن التاريخ أقول ان هناك اجتماعات عقدت في القاعدة الامريكية عين الأسد في الأنبار بحضور زعماء سنة السلطة وممثلين عن شيعة السفارة وبحضور ممثل صهيوني معروف بتحريك ما يسمى ثورات الربيع العربي "مهندس ثورات الربيع العربي "هنري برنارد ليفي" الذي كان يتجول خلال حرب تحرير الموصل من داعش في الموصل والتقى قيادات عسكرية كبيرة ومنهم الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي قال بعد أن نشرت صورته مع برنارد، قال بأنه لا يعرف عنه شيئاً بل قيل له هذا الرجل فرنسي وجاء لينتج فيلماً فرنسياً، عن الحرب ضد داعش والإرهاب، بعد ذلك تمت إحالة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إلى وزارة الدفاع وهو قائد لجهاز مكافحة الإرهاب الذي أبلى بلاء حسن ضد داعش وكان هو بطلاً لامعاً من أبطال هذه الحرب وكسب شعبية كبيرة. أقول نشر الصور آنذاك عن دوره في حرب التحرير ربما كان مقصوداً من جهات معينة لاستثمارها فيما بعد وطرحه كقائد للإنقلاب الذي يريده البعض في العراق. أقول ربما ولا أستبعد ذلك بالرغم من أنني لا أستبعد أن يكون السيد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قد تم توظيفه من دون أن يعلم ليكون في الواجهة لتحقيق مخططهم وعندما تمت إحالته إلى وزارة الدفاع بسبب ذهابه إلى السفارة الأمريكية وقد برر هو ذلك بقوله ذهب للحصول على "تأشيرة" للمشاركة في إلقاء محاضرة في جامعة كولومبيا. لكن رئيس الوزراء العراقي وهو القائد العام للقوات المسلحة، لمح إلى أن الضباط يجب أن يحصلوا على موافقة قادتهم قبل الذهاب إلى السفارات الأجنبية وقال لا يمكن أن نسمح بذلك، لمح بهذه إلا أنه ربما لم يكن قد حصل على موافقة من قادته وهذا مؤشر يثير الخوف لدى القيادة العسكرية . أنا أعتقد أنه تم إجهاض الإنقلاب العسكري الكبير الذي كانت تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية على العملية السياسية وعلى حكومة عادل عبد المهدي. وقاموا بشن حملة إعلامية في وسائل إعلام محددة التي تدعوا الآن وتحرض على المظاهرات ضد الحكومة ومهدوا لهذه المظاهرة التي لم تكن عفوية مع التأكيد أن هذه المظاهرة خطط له منذ أشهر وكلام الشيخ الخزعلي خير دليل على ذلك.
الثالث من أكتوبر أو الثاني من أكتوبر يصادف ذكرى اغتيال الصحفي السعودي "جمال الخاشقجي"
أما لماذا في هذا التوقيت في الأول من أكتوبر، لأنه في الثالث من أكتوبر أو الثاني من أكتوبر هي ذكرى اغتيال الصحفي السعودي "جمال الخاشقجي" فهذه الأيام هي الأيام التي تسبق هذه الذكرى وهنالك استعدادات في وسائل الإعلام العربية والعالمية التي أحرجت المملكة العربية السعودية لكي تعيد التذكير بهذا الإغتيال البشع وتعيد التذكير بمسؤولية محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بهذا القتل الفجيع غير المبرر ولذلك من مصلحة الجهات التي تقف خلف المظاهرات هو نقل الأزمة التي يواجهها محمد بن سلمان إلى العراق وهذا طبعاً مؤشر من المؤشرات الكبيرة على ضلوع السعودية في ما يجري في العراق إلى جانب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم هؤلاء أيضاً مع المظاهرات ومع المتظاهرين لكنهم في البداية لم يدخلوا فيها مباشرة وأيدوها بطرق مختلفة وكان أنصارهم يشاركون فيها ويرفعون شعارهم المعروف "إيران برا برا".
إذان الجهات التي تقف خلف هذه المظاهرات، من الدول، المملكة العربية السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وقد سارعت السفارة البريطانية في بغداد إلى تأييدها وغرد السفير البريطاني في بغداد "جوناثن ويلكس" مؤيداً هذه التظاهرات وأصدرت السفارة الامريكية بياناً أيدت فيه هذه المظاهرات ويكفي أن نشاهد وسائل التواصل الإجتماعي المرتبطة بالسفارة الامريكية والشخصيات المعروفة بارتباطها بالسفارة الامريكية من العراقيين تحديداً لكي نفهم ما يجري في العراق ولكي نفهم أن الذين يديرون ويحرضون على هذه المظاهرات هم أعداء العراق الحقيقيون "إسرائيل، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية". من الإسرائيليين هناك شخصيات لافتة وبارزة وتعمل في وزارة الكيان الصهيوني ولديهم مراكز وبحوث يحرضون ويؤيدون هذه المظاهرات بل يكتبون عنها قبل حدوثها.
من الداخل هنالك جبهة الإنقاذ والتنمية التي تشكلت في 14من سبتمبر من سنة السلطة المشاركين في العملية السياسية ولديهم ارتباطات معروفة بالولايات المتحدة الأمريكية وتركيا مثل أسامة النجيفي وشقيقه أثير النجيفي الذي كان محافظاً للموصل وهناك اتهامات له بانه سلم الموصل إلى داعش ولديه حشد يسمى حشد نينوى تقوم تركيا بتدريبهم وتسليحهم إلى الآن .. هؤلاء يؤيدون المظاهرات ويدعون لها ويطلبون من المناطق السنية ألا تتظاهر.
2_هل تنكر ان هنالك مشاكل معيشية واقتصادية يعاني منها العراق والشعب العراقي منذ سنين تساهم في الاحتجاجات الاخيرة؟
نعم هنالك مشاكل إقتصادية كبيرة والعراق يعاني منذ فترة طويلة منذ 2003 بل وقبل ذلك بسبب الحصار المفروض عليه من قبل الولايات المتحدة الامريكية والأمم المتحدة آنذاك يعاني من أزمات إقتصادية حادة. لكن يجب ان ننتبه ايضاً إلى ان البنك الدولي ذكر بان العراق ورغم الوضع السياسي السيء الذي يمر به شهد نموا إقتصادياً بواقع 6،2% وهذا يسجل لصالحه، الميزانية خلال هذه السنة تقريباً 2019 عوائد العراق من النفط كانت بواقع 6مليار دولار شهرياً، البطالة طبعاً إزدادت في هذه السنة بسبب ان مقررات صندوق النقد الدولي تمنع الحكومة العراقية من توظيف المزيد من العراقيين خريجي الكليات وغيرهم وهذا الأمر دفع بالحكومة العراقية حكومة السيد عادل عبد المهدي إلى التوجه إلى الصين وهذه مشكلة من المشاكل الكبيرة التي أوجدتها إلى نفسها، ذهب إلى الصين لعقد إتفاقيات ضخمة جداً لتمويل او لإنشاء أو لإعادة البناء أو إعمار البنى التحتية في العراق مقابل النفط وإنشاء مشاريع حيوية جديدة في العراق تجذب الأيدي العاملة في العراق وتحسن من الأداء الإقتصادي من دون أن تدفع الحكومة العراقية فلساً واحداً كله مقابل النفط، وهذا الأمر يثير المفسدين في العراق لانهم تعودوا بان يقومو بالحصول على نسب وعمولات من الشركات التي يؤتى بها إلى العراق ومعظمها وهميٌ لا توجد هنالك شركات وكانوا يدفعون أموالاً باهظة لشركات وهمية بشبكات الفساد المعروفة.
السيد عادل عبد المهدي قام بخطوات جبارة للقضاء على الفساد من خلال الإلتفاف عليه بهذه الطريقة التي تزج المفسدون في الداخل وتزعج الولايات المتحدة الامريكية في الخارج، لانها تجد توجهاً كبيراً نحو الشرق وهذا مالا تريده بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة الامريكية وشخصيات أمريكية كبيرة معروفة منذ عهد الإحتلال إلى الآن هي متورطة بالفساد، هناك شركاؤ أمريكيون لفاسدين عراقيين وإلا كيف تمرر كل صفقات الفساد في العراق خلال السنوات الماضية. نعم هنالك مشاكل إقتصادية كبيرة لكن الوضع الإقتصادي في العراق الآن أفضل بكثير الموظف يتقاضا أموالاً تكفيه بشكل جيد، وأشير إلى ان الكثير من المتظاهرين وهم ظهروا على بعض القنوات العراقية الكثير منهم اوضاعهم جيدة وحسنة، وبعضهم جاء من الناصرية ومدن الجنوب ويقول أملك بيتين وانا موظف. إذاً هنالك أهدافاً أخرى غير الأهداف الإقتصادية والاهاداف المطالبة بالإصلاح هذه المظاهرات وإن كان فيها متظاهرون محقون هي تظاهرات ومظاهرات سياسية، فيما يتعلق بالجانب الإقتصادي في عهد حيدر العبادي، كانت الكهرباء تُقطع بواقع 20ساعة في اليوم في البصرة على سبيل المثال، اليوم تقطع ساعتين فقط باليوم خلال هذه السنة الماضة، على سبيل الماء، الماء لم يكن يحصل المواطن البصري على ماء للشرب وفيه رافدان دجلة والفرات يجتمعان هناك ويشكلان شط العرب في البصرة مدينتي. الآن ليس هنالك مشكلة في مياه الشرب وكان هنالك قطع متعمد من قبل الحكومة السابقة، لإذلال أهالي البصرة وعندما خرج أهالي البصرة بمظاهرات يطالبون فقط بماء الشرب قمعتهم قوات الحكومة السابقة بقيادة السيد حيدر العبادي بعف وبشدة وسمحت لهم بالذهاب إلى مراكزالأحزاب والمباني الحكومية وتم حرقها وتم حرق القنصلية الإيريانية ولم يتحدث آن ذاك أحد عن إستقالة الحكومة أو إستقالة حيدر العبادي. الآن السيد عادل عبد المهدي يحاول ضبط الأوضاع وهناك مندسين يقتلون الشرطة وأيضاً هناك قناصة يقتلون الطرفين، ويطالبون السيد عبد المهدي بالإستقالة، ويعلم محرضوا المظاهرات أن إستقالة عبد المهدي يعني إدخال العراق في فراغ سياسي كبير قد يؤدي إلى مالا تحمد عقباه، دعوات الإستقالة هذه التي انطلقت من مقتدى الصدر وحيدر العبادي وهم حلفاء للملكة العربية السعودية، وبالواسطة مع امريكا_طبعاً حيدر العبادي لا ينكر تحالفه مع الولايات المتحدة الامريكية، بل هو كان المرشح المفضل للمبعوث الأمريكي "ماك غورك" السابق لكي يصبح رأيساً للوزراء مرة ثانية في العراق وهو رفض تأدية اليمين الدستوري كنائب في البرلمان ولم يحضر إلى البرلمان وقال بلسانه ان الذين انتخبوه يريدونه قائداً وقال بانه هوة وأمثاله ك"عمار الحكيم" أي المعارضة الحالية مدعومة من قوى خارجية وهو يمني نفسه فقد وعد من قبل الامريكان بأن يصبح رئيساً للوزراء، بينما هنالك جبهة الإنقاذ تمني نفسها بإعلان حكومة إنقاذ على أنقاض هذه الحكومة وعلى انقاض النظام السياسي برمته وكل هذا يجري بإشراف الولايات المتحدة الأمريكية التي أسقطت صدام وجائت بهذه العملية السياسية ولا أن ويريدون إعادة ترتيب الخارطة في العراق بسبب الاوضاع السياسية والإقليمية والتطورات الدولية وانتصار محور المقاومة في اليمن ولبنان وسوريا ويريدون زعزعة الأمن في العراق لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ولا ننسى ان البعثيين الموجودون في العملية السياسية وخارج العملية السياسية، يقومون بدور مباشر في التحريض على هذه المظاهرات ويدعمونها ونظموا مظاهرات في الخارج أمام السفارات العراقية في الخارج وأطلقوا شعارات بعثية وأيضاً هنالك متظاهرون من داخل العراق أطلقوا شعارات بعثية ك" الروح بالدم نفديك يا صدام" وهو صدام انتهى ومات وقتل فكيف يفدونه؟ يفدونه بإعادة النظام السياسي السابق تحت المظلة الأمريكية.
3_ماذا فعلت الحكومة العراقية بقيادة عبدالمهدي حتى تسعى امريكا في معاقبتها؟ا
لسيد عادل عبد المهدي في بداية حكمه رفض الرضوخ للمطالب الإمريكية والإنصياع فيما يتعلق بالعقوبات الامريكية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال هذه العقوبات لا تعنينا، وتوجه نحو إيران وأقام علاقات إيجابية جيدة مع إيران، طبعاً هو راعى في نفس الوقت الطرف الآخر في الإقليم " المملكة العربية السعودية" يعني السيد عادل عبد المهدي حافظ على التوازن في علاقته الإقليمية سواء مع الجمهورية الإسلامية أو مع المملكة او مع دول أخرى كالكويت، وهو التزم بالمادة الثامنة من الدستور العراقي التي تدعو العراق لكي يصبح عنصراً فاعلاً في حل أزمات المنطقة أن يقيم علاقات إيجابية مع جميع الدول وأن يساهم بإيجابية في لحل الأزمات حتى يجنب العراق تداعيات مثل هذه الأزمات هذا الامر لا يريح الولايات المتحدة الامريكية ولا السعودية يريدون العراق تحت مظلتهم وليس مستقلاً
السيد عادل عبد المهدي عمل على ان يصبح العراق مستقلاً هذا لا يريحهم بالرغم بأن السيد عادل عبد المهدي لم يجعل العراق عضواً في محور المقاومة، أدانت الحكومة العراقية أدان الرئيس العراقي برهم صالح عمليات القصف التي تقوم بها حركة أنصار الله على المنشآت الحيوية في السعودية كشركة آرامكو،
بالرغم من أنه يعلم بشكل جيد أن هذا حق مشروع لأنصارالله، لكنه لم ينحاز إلى الموقف الإيراني في الازمة بين أنصار الله والسعودية، بقي على الحياة وتقريباً انحاز إلى الموقف السعودي مع ذلك هذا يزعجهم لأنه أراد أن يمارس دوراً إيجابياً في حل أزمة اليمن من خلال جهود الوساطة بين المملكة العربية السعودية وإيران.
كذلك توجه نحو الصين لعقد 8 إتفاقيات ضخمة بصفقة الإعمار بدل النفظ كذلك وقع عقود إعمار منظومة الكهرباء العراقية مع شركة سمينس الألمانية وهذا أزعج الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك السيد عادل عبد المهدي أرسل رئيس هيئة الحشدالشعبي إلى روسيا للتباحث مع الروس لشراء منظومة "س300" لمواجهة الإعتدائات الصهيونية على الحشد الشعبي وعلى السماء والأجواء العراقية وهذا حق مشروع كذلك وجه اتهاماً صريحاً للكيان الصهيوني بأنه كان وراء القصف على مقرات الحشد الشعبي في العراق هذا الامر يزعج إسرائيل كثيراً ولديها لوبي في الولايات المتحدة الامريكية وهي تتحكم أصلاً بالولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعني ان العراق يريد أن يتحرك لمجلس الامن الدولي لتقديم شكوى، توجيه إتهام للكيان الصهيوني الغير شرعي ازعجهم كثيراً، طبعاً هذه النقطة من الأشياء الكبيرة التي تحسب ضد عادل عبد المهدي وأيضاً رفضه لصفقة القرن وتمويلها من النفط العراقي كما أراد لها ترامب ورفض أيضاً رفض الإنضمام إلى التحالف الذي دعت له الولايات المتحدة الامريكية، لحفظ الملاحة في منطقة خليج فارس بمشاركة الكيان الصهيوني وأعلنوا عن ذلك صراحةَ ، بالرغم من انه في نفس الوقت رفض الإنضمام حتى الآن إلى التحالف الذي دعى إليه الرئيس حسن روحاني "تحالف السلام" أو "تحالف هرمز" بانتظار ما ستسفر عنه محادثات الطرفين الإيراني و السعودي هو يبذل جهوداً لجمع المسؤولين الإيرانيين و السعوديين بعد ذلك سيقرر هل سينضم إلى التحالف الذي دعى له الرئيس روحاني أم لا وهو دعى إلى تشكيل نظام إقليمي ينطبق وينسجم مع الرؤيا الإيراني بعيداً عن التدخلات الاجنبية بل ودعى إلى اجتماع في بغداد بحضور دول مجلس التعاون الخليجي وإيران وعرقلت هذا الإجتماع المملكة العربية السعوددية، بالإضافة إلى انه قام بدور إيجابي وهام في مسألة الناقلات النفطية بين إيران وبريطانيا، هذا الامر يزعج الولايات المتحدة الامريكية التي كانت لا تريد لهذه الأزمة ان تحل ويزعج المملكة العربية السعودية لأنه يعطي لإيران إنتصاراً دولياً كبيراً إقليمياً في هذه القضية حيث قام السيد عبد المهدي بدور إيجابي في هذه القضية، وهو يقوم بدور في الازمة النووية بين ايران وأمريكا، هذا لا يحسب لصالحه من وجهة نظر أمريكا، يعتبرونه يعمل لصالح إيران بينما هو يعمل لصالح العراق يعمل على إنقاذ العراق كي لا يصبح ساحةّ للصراع بين إيران والولايات المتحدة الامريكية ويعمل وفق الدستور ووفق توجيهات وإرشادات ومواقف المرجع الأعلى ايت الله العظمى السيد الإمام علي السيستاني الذي قال في فبراير الماضي مع ممثلة الامين العام للامم المتجدة في العراق بأن العراق لن يصبح منصة لإيذاء جيرانه وهذه هي السياسة التي يتبعها السيد عادل عبد المهدي والتي هي منصوصة في الدستور والتي تغضب الولايات المتحدة الامريكية والسعودية والمحور المعادي لمحور المقاومة.
4_ما هي توقعاتك بشان مآل هذه الاحداث؟ هل يمكن ان تخل بالمسيرة الاربعينية فعلا؟
هي واحدة من أهداف هذه المظاهرات غير العفوية والمدروسة والمرتبة هو التآمر على العلاقة القوية بين إيران والعراق والتي تتجسد كل عام في مسيرة الإمام الحسين في الأربعين، كل سنة يقومون بشيئ ويثيرون اشاعات ويثيرون زوبعة إعلامية وسياسية للإخلال بمسيرة الاربعين، وهذه السنة ترافقت مع قيام قناة"بي بي سي" بنشر فيلم مسيء جداً للمرجعية والمسلمين وللعراقيين عموماً وهذا الفلم فيه كثيراً من الفبركات كما نشر في العام قبل الماضي تقرير في جريدة الشرق الاوسط السعودية وكما نشر في السنة الماضية تقارير روجتها وسائل الإعلام بالفارسي والعربي من القوى المعادية للعراق وإيران وتحدثت عما يسمونه بزواج المتعة بمشهد والعراقيون في مشهد ومن هذه الأكاذيب ، هذه السنة كثفوا في العمل المعادي ومن ضمنه جائت المظاهرات المدروسة التي رتبت في مثل هذا التأريخ قبيل زيارة الاربعين، نعم العلاقة بين العراق وإيران تفزعهم، هم لا يريدون للعراق وإيران أن يزيلا أو يقضيا على مرحلة الحرب العراقية االإيرانية.
ومن هنا انا أقول واكرر وادعوا الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن تستثمر الظروف الحالية وتعقد معاهدة سلام شاملة مع العراق وحل الخلافات الثنائية بين العراق والإيران والمسائل المتبقية من القرارالدولي 598الذي أوقف الحرب العراقية الإيرانية والعدوان الذي شنه نظام صدام المجرم اللعين على الشعبين الإيراني والعراقي في 22سبتمبر من عام 1980 وتوقفت تلك الحرب العبثية المجنونة في 8 أغسطس 1988لكن مع كل الأسف فمنذ ذلك التاريخ وحتى الآن علاقاتنا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في حالة لا حرب ولا سلم ويجب الإسراع بتوقيع إتفاقيتين الآولى اتفاقية عدم إعتداء بين البلدين لتكون نموذجاً لإتفاقيات مماثلة توقع مع دول أخرى في المنطقة ومعاهدة سلام بين العراق وإيران، فالأعداء يريدون الإنقضاض على النظام السياسي في العراق لإيجاد نظام سياسي جديد يعادي إيران وربما يكرر مسألة الحرب مع إيران، هم يريدون الآن تكرار التجربة السورية ، في سوريا حصلت مظاهرات وكان المخطط منذ البداية أن تكون هذه المظاهرات مسلحة لإسقاط الدولة السورية فقاموا بالقتل واستخدام السلاح منذ البداية الىن يريدون ان يكررو نفس الشيئ في العراق، ويجب على الآخوة في الجمهورية الإسلامية أن يكونو متيقظين وأن لا يتأخروا في القيام بواجبهم لحفظ امنهم القومي والإقليمي ولحفظ أمن العراق الذي يعتبر هو من أمنهم الإقليمي والقومي، ما يجري في العراق يؤثر على امن وسلامة الجمهورية الإسلامية ، وما يجري في العراق هو مخطط كبير كبيرلنقل المعركة إلى داخل إيران، المملكة العربية السعودية الآن تشعر بحراجة موقفها في الحرب مع اليمن، ربما تريد توقف تلك الحرب في اليمن ونقل جهودهم إلى العراق ومواجهة الجمهورية الإسلامية وهذا يجب أن لا يتحقق.
أنا أدعو ايضاً الإخوة في أنصار الله في اليمن إلى تخفيف الضغط الذي يعاني منه العراق وذلك بتوجيه ضربات قوية وقاسمة إلى المملكة العربية السعودية وأن يربطوا وقف الحرب في اليمن بحل الازمات الإقليمية الموجودة في المنطقة لأنها كلها في النهاية سلة واحدة يعني العراق الآن يعاني لانه يتهم من قبل المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني وعناصر هؤلاء داخل العراق بأنه استخدمت أراضيه لشن أهداف إقتصادية داخل المملكة العرربية السعودية وهذا ليس صحيحاً لان الاجواء العراقية كلها بيد الولايات المتحدة الأمريكية، الآن العراق يدفع ثمن مواقفه ومواقف الحشد الشعبي ومواقف شعبه الذي رفض أن يصبح أداة طيعة بيد المحور الامريكي الإسرائيلي السعودي في مواجهة محور المقاومة.
5_كيف تقيم الدور السعودي بالضبط في الاحداث الاخيرة؟ ما هي ادلة و مؤشرات التدخل السعودي؟
لا يخفى على أحد أن المملكية العربية السعودية هي التي تمول هذه التورات وهذه الأحداث الي تحدث في العراق ففي كل المظاهرات الحالية والسابقة كانت وسائل التواصل الإجتماعي تكثف من حملاتها الإدعائية ضد العراق وضد الحشد الشعبي وضد السيد السيستاني وضد المرجعية العليا هناك 3 أهداف تريد السعودية تحقيقها ومحورها.
الهدف الاول هو ضرب الحشد الشعبي، وأنا نسيت ان اقول بان واحدة من خظيئات عادل عبد المهدي من وجهة نظرهم، هو انه ليس فقط رفض حل الشعبي الذي كان قد تعهد بحله حيدر العبادي بل أنه كرسه بامر ديواني كرس وجوده في داخل المؤسسة العسكرية العراقية ويحاول الآن تسليحه بمنظومة دفاع تحفيه من غارات الكيان الصهيوني لذلك أقول أن المملكة العربية السعودية كانت وما تزال بإعلامها الذي تموله وتقوده وأيضاً الإعلام العراقي القنوات العراقية المدعومة من المملكة العربية السعودية التي تنسجم مع هذا المحور ، تركز على الحشد الشعبي إ1عافه أو حله، المرجعية إضعافها لانها كانت السبب في أصدار فتوى الجهاد الكفائ الذي أدى إلى إنتاج الحشد الشعبي وتأسيسه، وأيضاً يعملون على دق إسفين في العلاقة بين العراق وإيران، فهم يقومون بحملات مكثفة جداً ، نشر أكاذيب كثيرة عن ما سموه(الدور الإيراني السيئ في العراق) أرجوا ان تنشروا هذه الملاحظة " مع كل الأسف القنوات العراقية التي تدعمها الجمهورية الإسلامية تساهم بشكل أو بآخر في هذه الحملة الدعائية والحرب النفسية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضد العلاقة التاريخية بين العراق وإيران تلك القنوات التي تدعمها الجمهورية الإسلامية داخل العراق فيها مندسون من التيار الصدري انا لدي وثائق بهذا الشأن، فيها مندسون معادون للجمهورية الإسلامية، يستضيفون شخصيات تسيئ للإمام الخميني الراحل (قدس سره) وتسيئ إلى السيد آية الله العظمى الإمام علي خامنئي، وتسيئ إلى محور المقاومة.
قناة باسم (اي نيوز) أذكرها بالإسم تستضيف اعداء للجمهورية الإسلامية معارضين إنفصاليين أحدهم يسمي الأهواز أحوازاً ويقول إنها محتلة من النظام الإيراني ويتكلم طريقة تسيء إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعندما نعترض عليهم يقولون نحن نأتي بأشخاص كي نظهر الرأي والرأي الآخر؟ هل وظيفة الإعلام المقاوم أن يظهر الرأي الآخر او يعبئ الشارع العراقي بعلاقات حسنة بين العراق وإيران كي يعبئ الشعب العراقي لان ينضم إلى محور المقاومة ليكون في معسكر المقاومين. ويأتون بضيف آخر اسمه عماد الدين الجبوري يتحدث علناً عن المد الصفوي وعن وظيفته في مواجهة المد الإيراني الصفوي ويعتبر إيران خطراً على الأمن القومي العربي ويبرر تحالف مع المملكة العربية السعودية، يقدمون هؤلاء برامج في المملكة العربية السعودية، في قناة اسمها (سعودي 24 ) موجهة ومكرسة فقط ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة. أيتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية أملنا الوحيد في هذا العالم هو انتم فلا تبددو اموال صاحب الزمان في دعم قنوات تحاربكم.
وأختم بالقول وأقول نعم نحن مع المظاهرات المطلبية الإحتجاجية التي تريد تحقيق حقوق مشروعة، لكن لماذا في المظاهرات المطلبية تشتم إيران فقط؟ لماذا في المظاهرات المطلبية يطلق شعار إيران برا برا؟ لماذا في المظاهرات المطلبية يحرق العلم الإيراني ؟ لماذا في المظاهرات المطلبية تحرقق ممتلكات ومبان حكومية؟ لماذا في المظاهرات المطلبية أرادوا التوجه إلى سجن الحوت الذي يضم آلاف الدواعش وأرادوا تحريرهم؟ لماذا في المظاهرات المطلبية يجري التحشيد في وسائل الإعلام التي تحرك هذه المظاهرات ضد إيران إيران تُشتم في الوقت الذي إيران هي الوحيدة من دول المنطقة التي دعمت العراق في حربه ضد داعش؟ المملكة العربية السعودية تحرض على المظاهرات ولا تُشتم بل يرففعون شعارات لصالحها في داخل هذهؤ المظاهرات؟ والمملكة العربية السعودية أرسلت لنا 5500إنتحاري وهناك أحصائيات تقول 7000انتحاري سعودي الجنسية وأرسلت لنا 32 ألف سيارة مفخخة ونفذت 70ألف تفجير وبالنهاية إيران التي تشتم التي قدمت لنا الشهداء للدفاع عنا وعلى رأسهم الشهيد حميد تقوي. /انتهى/
تعليقك